--------------------------------------------------------------------------------
ساعات تمضي كأيام...... وأيام تمضي كسنين ..
بطيئة هي اللحظات ومملة هي فترات الانتظار ....
فراغ كبير يلف المكان فأشعر بالوحدة رغم وجود الناس حولي . فما الذي يمنعني من بلوغ الهدف وملامسة المجد ؟؟
كيف أصل لشاطئك وكيف سأجتاز كل هذا ؟
فلم يبقى لدينا الكثير من الوقت ..
لست مسناً .... ولكني أتقدم بالعمر وما دمت أكتب الحرف تلو الحرف فإذا الوقت يمضي..
وأنا لا زلت أرنو لتلك الحالة التي لا سبيل لبلوغها ..
في هكذا ظروف أعتقد بأن هناك أمر واحد يستطيع المرء فعله ....هو إيجاد شيء خاص به .. شيء يخلقه ضمن ذاته ..يخترعه وينسقه ويهبه الحياة ويحاول الولوج إليه ومعايشته رغم أنه من فراغ .
فمن أشعل تلك الشمعة بداخلنا وكيف وصلت إلينا ؟
من زرع فينا ذلك الشعور ؟؟
وكيف السبيل للحفاظ عليه وعدم تركه يهوي من أيدينا فيتبدد؟؟
فإذا لم ألتق بك في هذه الحياة فماذا أنتظر من بعد ذلك ؟؟؟ ..... هل أحلم بحياة أخرى ؟؟ هل أراهن على هذا الافتراض رغم سذاجته ..
حسناً وإن خسرت كل رهاناتي ؟؟
فما العمل ؟؟
أعتقد بأن هناك حلاً صعباً قليلاً ولكنه ناجع في بعض الأحيان ..
أن تعيش كما الطير الذي يتألم وحده دون صراخ أو نجدة ..
أو فلتترك الموت يحتفظ بالقرار الأخير ...