تسعة اعوام مرت على انطلاقة انتفاضة الاقصى, وتسعة اعوام حدثت في طياتها احداث جسام وسقط على مداها عشرات الالاف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين وسقط في خضم معركة الدم الفلسطيني الاطفال والنساء والقيادات وهُدمت الاف البيوت وقُصف الجسد الفلسطيني بعشرات الالاف من اطنان المتفجرات, ودُكت البيوت الفلسطينيه الامنه على رؤوس قاطنيها وخُذل الشعب الفلسطيني من داخله ومن خارجه,, ومع مر السنين والذبح والقتل والدم واللحم المتناثر تعودْنا ان نرى يوميا على شاشات التلفزه مناظر البشر المقطعه اربا اربا والاطفال المُجَزَّرون يملآوون الثلاجات و الحارات والشوارع الفلسطينيه, وتعودنا على منظر النساء والرجال وهي تنخَّى العرب وتطلب عونهم حين اختفت الشهامة العربيه[ الرسميه] وسادت استراتيجية الذل واستراتيجية حسني مبارك وشرم الشيخ ووكر الصهيونيه العربيه اللتي تواطأت مع العدوان الاسرائيلي الصهيوني على الشعب الفلسطيني,.. و منذ العام 2000دخلت الى المعركه ادوات قتل جديده لا تستهدف قتل الفلسطيني فحسب لابل تقطيعه بالصواريخ لردعه ورده عن طريق الكفاح والنضال…فما ارتدت نشامانا وابطالنا وبطلاتنا وهي تصُد العدوان بصدورها العاريه وبلحمها ودمها لتحول مقولة الكف والمخرز الى خرذه امام تصدي الكف الفلسطيني لصواريخ اسرائيل وامريكا وصمت حكام النذاله العربيه المتمثله في وكر الخيانه الشرم شيخي الذي ساهم جنبا الى جنب مع اسرائيل في قتل وجرح عشرات الالاف من الفلسطينيين[ 7515 شهيدا و100000 جريح فلسطيني خلال تسعة اعوام]… تسعة اعوام صرنا فيها مجرد فرجه لعرب الرده على شاشات فضائيات العار والنذاله العربيه, ولم تجدي صرخات الامهات الفلسطينيات ولا الاطفال في شحن شهامة عربي نذل هجرته كل مقومات الشهامه والكرامه الانسانيه لابل انه شارك اسرائيل في عدوانها على شعبنا الفلسطيني وشعبنا العراقي فيما بعد… فيا أُماه ويا اباه و يا اختاه واخاه الفلسطيني والفلسطينيه ويا شهداءنا وجرحانا واسرانا البواسل,, نحن نعلم علم اليقين عمق الجرح والالم, الا انكم في ذكرى انتفاضة الاقصى التاسعه قد اثبتُم انكُم على حق وفي الطريق الصحيح والدائره الصحيحه ولولا الدم الفلسطيني الزكي لاطفأت اسرائيل وامريكا وحسني مبارك ضوء سراج نضالنا الفلسطيني العادل الى ابد الابدين….و لولا الصمود الفلسطيني والثبات الوطني الاسطوري لمابقي العُود الفلسطيني حيا منذ قرن من الزمن.. تحية للشهدا ء ولامهات واباء واخوات واخوان وابناء وبنات الشهداء والجرحى والاسرى الابطال,, تحية فخر واجلال لمن سقطوا على درب النضال وفي ساحة القتال حتى يمنحو فلسطين والشعب الفلسطيني روح الحياه والبقاء لابل ابقوا روح العروبة حيه من المحيط الى الخليج ومن المغرب الى المشرق العربي… لابطالنا البواسل نقول انكُم مفخرة لنا وللتاريخ الفلسطيني والعربي,,.. ولمن تأمروا عليكُم من الداخل والخارج نقول ان التاريخ له اصل وفصل,,واصل وفصل واخرة المُتأمرين والمنبطحين هو العار ومزبلة التاريخ..شتان بين طفل فلسطيني يواجه دبابه اسرائيليه بحجر وبين حاكم عربي نذل يملك كل الدبابات والطائرات ولا يملك ذرة كرامه… اليك ايها الطفل الفلسطيني كل التحية والسلام وانت تٌعري هذا العربي الجبان الذي يقطن في قصور العار والمذله والهوان.. قد تهون فلسطين واهلها على نذل يقتات على فتات تل ابيب وواشنطن,, ولكنها غاليه وعالية وشامخة الراس وعروس العرائس اللذي يزفها الشعب الفلسطيني منذ قرن من الزمن يوميا في مواكب الدم والشهداء الابرار…… يا مُناديا ومُناديين بالسلام والاستسلام : ماذا جرى بعد ان سلمتُم ” كيشان ” الوطن في اوسلو وعلى معابر الوطن الى عدوكم؟.. هل حل السلام والامان بردا وسلاما على قلوب الشعب الفسطيني؟؟ ام فتكت الصواريخ والطائرات والاسرائيليه باجساد عشرات الالاف من الفلسطينيين؟؟؟… دم ضحايا جولات الدم الصهيونيه لم يجف بعد في غزة هاشم وما زال البعض العربي والفلسطيني الساقط يوهمنا بالسلام والدوله بينما لم يُبقي الاحتلال والاحلال الاسرائيلي لا في الوادي عظاما ولا في فلسطين مكانا لم يعث فيه خرابا واحتلالا واحلالا حتى وصل الموس الى باحات اقدس المقدسات واطهرها مسرى محمد صلعم و باحات المسجد الاقصى المبارك….الذي يرابط اليوم في الاقصى هم الفلسطينيون وايا كانت منطقتهٌم ومكان سكناهم فهُم يقومون بواجبهم بما حضر وتوفر من ابناء وبنات الشعب الفلسطيني.. لاحظوا معنا ادوار ودوائر النضال الفلسطيني… الضفه تنتفض وغزة تنتفض ثم تهدأ او تُغلق من خلال الاحتلال ودايتون.. ليأخذ الشعب الفلسطيني في مكان اخر دوره في النضال… ناضل الفلسطيني وما زال يناضل وطنا ومهجرا في المدينة والقريه والمخيم والداخل والخارج, ودفع الفلسطيني وما زال يدفع ثمنا غاليا,, الا انه في المحصله لم يخرج من دائرة النضال ولم يحيد عن هدف تحرير وطنه وعودة شعبه الى دياره…. صحيح ان الموت كان يمُر من هنا وهناك في [والى ]فلسطين, ولكنه كان رفيقا لبقاء فلسطين حيه في قلوب اهلها وشعبها وامتها … موت اخر لهدف نبيل…وطن…. لا تسألونه اين الطريق؟؟.. انه سائر الى فلسطين ومرابط في الاقصى في دائرة الشرف والنضال.. تارة يهب واخرى يهفُت وينهض ويسقط… الا انه ماضي في طريقه الى الهدف…”ولو قضيتم على الثوار كلهم لتمرد الشيخ والعكاز والحجر” .. سيسير الفلسطيني ويمضي وحتى ولو على حد شفره… لايوجد نقطة التقاء بين الحق الفلسطيني والباطل الاسرائيلي ولا يمكن وضع الظلم والعدل في ميزان واحد ولن تستوي كفات الميزان بهما…فكفة العدل الفلسطيني ستميل في النهايه وتعصف بكفة الظلم الصهيوني ومشتقاته مهما طال الزمن او قصر ومهما كلف هذا الفلسطيني من اثمان…. مجبرا اخاك لا بطل!.. هذا ما فُرض على الشعب الفلسطيني وجمل المحامل الفلسطيني قد يبرُك هنا وهناك ويستريح ويسترجع انفاسه, لكنه سينهض بالحِمل ويسير نحو حرية الوطن مهما وضعوا امامه من عراقيل ومعوقات..سيدوس الشعب الفلسطيني الدايتونيون كما داس روابط القرى وكما داس اللبنانيون اللحديون…ستعود اللحمه الفلسطينيه والوحده الفلسطينيه الى الالتحام عندما تزول اسباب وجذور الانقسام!!…ملعون هذا الذي يمنح وطنه وبيته للاخرين تحت ذريعة السلام….. اي سلام هذا الذي يبقى ملايين الفلسطينيين في مخيمات البؤس واللجوء… اي سلام هذا ومع من يُعقد هذا السلام؟…مع من يهدم بيوت الفلسطينيون ويقصفهم بالفوسفور ويقطع اوصال واطراف اطفالهم ويسرق ارضهم ويسجن شمسهم ويرهن بحرهم ويسرق مياه شربهم حتى يستحم بها ويلعب بها؟؟.. في الضفه والقطاع يعطش الفلسطيني بينما يسبح المستوطنون اليهود في برك ماء فارعه مصدر مياهها مياه الفلسطينيين المسروقه!.. مربع الاحتلال الذي يتوسع انيا على حساب الشعب الفلسطيني لن يمكنه ان يستمر الى الابد وحتى ولو اعمت الغطرسة بصيرته وتناسى دولاب الزمن ودولاب الجغرافيا والديموغرافيا الفلسطينيه تناسى مقولة ما ضاع حق ووراءه مطالب…. الحق الفلسطيني ماهو الا تحصيل حاصل لمحصلة النضال الفلسطيني عاجلا ام اجلا بينما الباطل الصهيوني ماضي في الهزيمه و من تجارب الماضي:: كذب الفرنسيون وصدق الجزائريون وفي النهايه لم تصبح الجزائر جزء من فرنسا لابل ان الثوره الجزائريه قد اعادت الجزائر الى اهلها وعروبتها وشعبها…. واجلا ام عاجلا سيُثمر النضال الفلسطيني وستتكسر اضلاع مربع الاحتلال ومشتقاته وسيعود الحق الفلسطيني تالى نصابه… النضال الفلسطيني سيستمر بكل اشكاله ولا يعتقد احدا خطأا ان انتفاضة الاقصى ستكون اخر الانتفاضات.. مسلكية الاحتلال الاسرائيلي ومشتقاته من دايتونيين وشرميين شيخيين تجعل معالم الانتفاضه الفلسطينيه القادمه تلوح في الافق…. ما كلَّت سواعدهم ولا طارت عقولهم حتى يصدقوا عكس مايروه ويشاهدوه على الارض.. احتلال واحلال… الجواب:: نضال ومقاومة الظلم ….هذا هو قدر الفلسطيني… وحياكم الله امة وشعبا اينما كُنتم وتواجدتم والرحمة كل الرحمة على شهداء فلسطين والاقصى والوطن العربي الكبير!!