1-المسرات الحسية
قال: اعرف من اين تأتيك هذه المسرات الحسية اللذيذة. آه, انت هذا اليوم سعيدة جداً.. و هذا طبعاً شئ نادر.
-ماذا؟ تعرف؟ مستحيل.! و تبالغ اذا حاولت ان تدخلها في المنطق..
-يا عزيزتي مثلما يعرف الطير في السماء هبوب العاصفة, اعرف انا ايضاً انك مشرقة المزاج.
-كيف؟
-من هزلك اللطيف, و غنجك الجرئ, بسمتك التي ترافق حديثك بحرارة شجية.
-و الله انت على صواب.
2-احبك انت؟
قالت: ابهذه البساطة تريد مني ان انساه بعد حب عقد من الزمن و احبك انت؟
-لم لا طالما سافر بعيدا و لن يرجع.
-لكنه زرع في فضاء ذاكرتي اروع الذكريات لن تنضب بسهولة.. اه, لو تعرف بحيرة مشاعري, و بذلك الدخان الدافئ الذي يرتفع منها.. يا الهي, ما اسهل الكلمات.. انساه؟ كيف بحق السماء تريدني ان اتخلص من عبء الحنين الاسيدي الحارق الذي اكنه له؟ حنين يلسعني في كل دقيقة مثل افعى مثلثة الرأس. اذا كنت تتصور انك تريد ان تعيد لي الحياة مثل بيجما ليون, فأنت حتما حالم. ارجوك.. اتركني.
3-صراحتي
قالت: قلت لي ذات مرة انك تقدس في صراحتي الصادقة.
-اقسم على ذلك.
-الا تغضب اذا قلت لك ان لديك عيباً واحدا و كبيراً
-اطلاقاً
-هو بصراحة لا عيب فيك اطلاقاً.
-غلط.. انا.. انسان..
4-بعد غياب طويل
عندما دفع الباب برفق, توقف. كان الضوء في الغرفة بلون البلاتين. سار بخطوات الذئب عدة خطوات قصيرة. شعر و هو منتش يستطيع ان يلمسها مثل قطعة الحرير بعد غياب طويل. كانت نائمة بعمق. تأملها و هو في حالة نفسية مضيئة. مس ذراعها بهدوء. انتفضت. رأى في عينيها بريقا حارا مشبعا بالشهوة كمن يفز فجأة من حلم شهوي. عندما رأته قالت بصوت جميل و حزين: اه. انت اخيراً.. يا الهي, الاعزاء جداً يأتون بلا دعوة.
تابعونا في الحلقة القادمة