السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
هذا الموضوع مقتبس من كتاب معجزة القرآن لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الانسان في حياته يكون اقرب الى الله حين يمرض ذلك انه يحس بنعمة الله وكلمة آه التي يقولها الانسان وهو يتألم كلمة فطرية يفزع بها الانسان الى خالقه لانه هو الذي وهب وهو الذي يستطيع ان يشفي فاذا مااسترد الانسان صحته استرد معها افتراءه ونسي النعمة لان الانسان يفقد الاثر بالنعمة مادامت هي موجودة وهي ممنوحة له من الله دون ان يتعب هو او يجهد ولذلك لا يشعر بقيمة المطر الا من تنعدم عندهم الامطار ولا يشعر بقيمة الرزق الا عندما يمر بازمة يحتاج فيها الى المال وفي كل الازمات وخلال كل الفترات التي تخرج فيها الحياة عن رتابتها ويصبح مااعتقده الانسان انه حق مطلق له قد اخذه هو لنفسه يصبح هناك من يذكرنا جميعا بالمنعم وحينئذ ترتفع الايدي الى السماء ويتجه الانسان الى الله ذلك ان خروج النعمة عن مألوف عطائها يذكرنا بفضل الله علينا ذلك الفضل الذي ننساه دائما حين يعطينا الله من نعمه ويغدق علينا من فضله . اذن فقيمة الاحداث التي تصيب الانسان في نفسه او فيما تحيط به من نعم انما هي تذكرنا بالخالق بالله سبحانه وتعالى الذي اعطانا هذه النعمة ولولا تلك الاحداث والازمات لمضينا في حياتنا او لمضى الكثير منا في حياته وهو لا يحس بنعم الله عليه .
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
لاتنسونا من صالح دعائكم