القرآن والحياه
هذه ثان مشاركة لى في هذا المنتدى الرائع بموضوع غاية في الأهمية وأريد أن أستنير برأيكم فيه
بما إن هذا الموقع يدافع عن رسول الله . فلماذا لا ننظر إلى حال الإسلام الآن لنرى كيف تمت القرصنة على إسلامنا العظيم حتى نستطيع أن ندافع عنه
إن الإسلام الآن أصبح متفرق
هل هذا هو الإسلام الذي يريده الله سبحانه وتعالى وهل هذه الفرق الإسلامية هي ما نزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إن الرسول والصحابة كانوا يلتفون حول القرآن الكريم . ولم يكن هناك فرق ومذاهب إسلامية ، فكيف وصلنا إلى هذا الحال
وإذا حاورت آي من هذه الفرق قال لك بلهجة الواثق إننا الفرقة الأصح ونحن آهل الجنة والباقي في ضلال ..، وقد صدق فيهم قول الله تعالى في سورة الروم
مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)
إن المسلمين فرقوا دينهم وأصبحوا شيعا ، وكل فرقة إسلامية فرحانة بما لديها من تراث تؤمن به وتكَفر الباقي
وفى الحقيقة إن هذا التقسيم الذي حذرنا منه الله تعالى كان بفعل الشيطان.
لقد كان من السهل أن يخترق الشيطان صفوف المسلمين ، ويبعدهم عن "تدبر القرآن" كآية تتحرك بين الناس على مر العصور ، فغاب المتحدث الرسمي باسم الإسلام عن العالم ، وظهر المتحدث الرسمي باسم الفرقة ، أو المذهب الإسلامي.
إن الإشكالية أكبر من مجرد تدبر جملة أو كلمة قرآنية ، أو البحث عن وجوه البلاغة فيها ، أو الإشارات العلمية ، لأن العالم في أشد حاجة إلى إعادة تدبر المسلمين للقرآن ، بأسلوب منهجي ومعرفي يعتمد على فاعلية نصوصه كـ "آية" معاصرة للعالم أجمع ، وليس للمسلمين فقط ، واستلهام نورها الهادي إلى صراط الله المستقيم.
إن معظم المسلمين لا يعرفون كيف يُفعَلون "الآية القرآنية" لإخراج أنفسهم من ظلمات التخلف والتخاصم والتفرق ..، فضلا عن إخراج غيرهم ، والسبب :
أنهم يقرؤون القرآن ليل نهار لا يتدبرونه ، فكيف يخرجون أنفسهم من تلك الظلمات ، وهم يصرون على الفهم الخاطئ لكثير من آيات الذكر الحكيم بحكم تفسيرهم الحزبي لآيات القرآن الكريم ؟!
إن معظم المسلمين لا يعلمون أن "الآية القرآنية" منظومة معرفية تتفاعل نصوصها مع فطرة الإنسان ، ومع الكون من حوله ، ودون الوقوف على هذا التفاعل لن يؤتى التدبر ثماره .
فأين هي البرامج ، والمناهج التربوية القرآنية ، آلتي تدرس في البيوت قبل المساجد لتربط قلوب الناس بكلام خالقهم ..، فتلين ، وتخشع ..، فتبصر الحق وتتبعه؟!
الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)إبراهيم