حكايات القمر
أكتب سطوري هذي في وقت الفجر
تحديداً الساعة ثلاث
صوت المطر ورا الدريشه مستمر
لا شك حبات المطر هذي أصابع خايفة ..
تعزف حزن .. تعزف غضب .. تعزف قهر
على مظلة بيتنا .. وعلى الشوارع والشجر
ويغطي السما من الظلمة شراع
وتغطي الظلمة حكايات القمر
كم عاشق مثلي بكا .. وصعد على متن الضياع
كم شاعر في هذي الليلة نسج قصيدة تصوّر معاناة الوداع
طبعا انا ما أدّعي اني الوحيد اللي خسر..
واني الوحيد اللي تألم وانكسر ..
لكن أنا أحزاني غير ..
يمكن عشان اللي أحبها عن جميع الناس غير
ويمكن لأني كلما أكبر أظل بداخل أيام الطفولة منحبس وأبقى أسير
رغم اني كل لحظة على شوارع الذكرى أسير
ورغم اني دايم أبذل أسباب التفاؤل والأمل
ولا أمل ..
أتحدى هذا الواقع القاسي وأدخل مع أحاسيسي بصراع
لكن تظل أحزاني غير
يا هل ترى ينطرني في مستقبلي فرح وخير ؟
وهل القلق هذا قناع ؟
طيب متى تجي هذيك اللي بتمزّق لي القناع ؟
وتاخذني من هذا السهر
انا تعبت من السهر