البحر الذى ياسرنى بجماله
كم اعشق النظر الى امواجه المتلاطمه
التي تصدر لحنا خالدا في نفسي وتطمئننى
ما اجمل هذا الصفاء والسكون وما اروع نسيم امواجه الهادئه
ولكن امواجه احيانا تعلن هجومها وتطلاطم كل وحده بحده
وتعلن هجومها على الشاطئ لتغزو الرمال من مكانها
ولذلك يقولوا عن البحر غدار
يقالوا يخفي أسرار
يقالوا أناني وجبار..
ورغم ما يقولوا عنك فانت كاتم الاسرار
انت الذى كتب فيك الاشعار
انت من شهدت على حبى وسمعت كل الاسرار
ايها البحر العظيم إذا نظرت إليك
وجدت أمامي بحر واسع كالحلم الذي لا نهاية له
واسال ياطائر النورس لما تلمس المياه بجناحيك
هل ممللت دورك فى السماء
ام تبحث عن بر الامان
ام تشكى همك فلم تلقى سواه
واسال الشمس لما اتخذتى وراء البحار مخبأ لكى
هل لانك وجدت فى البحر ما يطفئ حرارتك
هل لم يغدر بكى البحر يوما واغرق مخباك اثناء
نزهتك اليوميه فى السماء فلم تستطيع الغروب مره اخرى
اسال واسال ولكن لا جواب
رغم أنه أضحك الصغار لكنه أبكى الكبار ..
رغم أنه غدر بأرواح الملايين ,,
إلا أنه غسل دموع المهمومين
كم أنت عميق أيها البحر
كعمق حزننا
كعمق همنا
كعمق احتياجنا
ولكن تحتفظ باسرار الكثر
وانا سوف احكى لك عن اسرار كثيره
فى كل ليله سوف احكى عن سرا خطير
انتظرنى ولا تغدر بى