غدر الزمان
ماذا ألم بي
سهاد بسرق عن عيني البريق
ويشعل فى جسدي دمائي
كأنه حريق
واشعر بقلبي يسقط
كأنه حريق
واشعر بقلبي يسقط
داخلي كأنه غريق
ماذا ألم بى ؟
كأني في بئر سحيق
كأن الدهر ليل دامس
لا يفيق
كأن الحياة هربت منه
كجذع عتيق
كأن الدهر يصرع أملى
فريق يصارع فريق
أجبني أيها الساهر الأبيض
هيا أجبني أيها القمر
فقد مل الفجر سهر عيوني
ومل حديثي وقت السهر
ويا ويل عمري
رويداً به أيها الزمان
وأرفق بقلبي أنه حنين
لم يرى النور بعد
ما زال لا يرى الوجود
صغير .. رقيق .. لا يحتمل عنف القيود
لكنه لا يخشى غدراً أو خيانة
ويظل قادرا على تحطيم العهود
عندما يقودني العذاب.. ويصارعني بحزنه..
وأفقد كل حبي وأملي.. ويقيدني بدموعه..
ويجرني أسيرة في سجنه..
عندها أعلن استسلامي.. وأرفع رايتي..
وأترك قلبي الممزق يئن من جراحه..
عندها.. ماذا أكون سوى حمامه
ضائعة.. ووردة ذابلة.. وقصة
تاهت كلماتها.. وحروفها..
ماذا أكون..سوى طفله فقدت حبها..
وأملها.. وأصبحت أسيرة للعذاب..
ماذا أكون.. سوى كومه من رماد..
تنثرها الرياح.. وتبعثرها نسمة تمر من بين أشلاءها..
عندها.. ماذا أكون سوى إنسانه
عاشت.. وتاهت.. ثم ماتت..