من اجمل اساطير الحب كيوبيد والاميرة
صحيح إنه كيوبيد الشهير
إسمه : كيوبيد هو إسمه عند الرومان أما إسمه عند الإغريق فهو إيروس وفي بعض اللغات يسمى Amor ("حبّ" ).
مركزه : هو في الأساطير إله الحب والرغبة
والداه : إختلفت الروايات حول والديّ إيروس
1- طبقاً للشاعرِ اليونانيِ Hesiod إيروس كَانَ واحداً من أوائل الآلهةِ الذين ظهروا في العالمِ ليس له والدان بل ظهر من الفوضى (أي من الفراغ) في نفس الوقت مع جايا (الأرض) وهذا يفسر القوة الهائلة لإيروس حيث يمكنه أن يؤثر على كلا من الآلهة الخالدين والبشر الفانيين
2- إن آلهة الولادة Ilithyia وضعت بيضة وبعد وقت خرج منها إيروس
3- الرواية الأكثر شهرة هي أن إيروس هو إبن أفروديت آلهة الحب والجمال و آرس إله الحرب ربما هذا يفسر وجود العديد من اللوحات التي تجمعهم
فينوس تحتضن إيروس ومعهم آرس
صفات مميزة :أشقر الشعر جميل الملامح يحمل قوسه السحري وسهامه ( وسهام كيوبيد نوعان، لبعضها رؤوس دقيقة من الذهب، وللآخر رؤؤس دقيقة من الرصاص، أما الاولى فمن أصابه سهم منها وقع في حب أول من يراه حب يكاد يكون لدرجة الجنون، وأما النوع الثاني فمن أصابه سهم منها كره الحب وفرمنه )
تمثال إيروس (كيوبيد)
وأخيرا قررت أفروديت وضع حد لما تشعر به من غضب وغيرة واستدعت إبنها العزيز إيروس وأثارت في قلبه العداء والكراهية تجاه سايكي ووضحت له ما ستؤول اليه الأمور بعد إنصراف الناس عن عبادة أمه الى تلك البشرية التعسة ..وأمرت أفروديت إيروس بأن يلقي بسهم من سهام الحب على تلك الفتاة وعلى أسوء نموذج من الجنس البشري على الأرض ..يجب أن يجعل سايكي تقع في حب رجل يكون سبباً لذلّها ومهانتها بين الناس ..
وانطلق إيروس وهو يتميز من الغيظ ويغلي من شدة الغضب قاصدا قصر الملك ومضى في طريق حفت بالورود وعبقت بأريج البنفسج دون أن يلتفت أو يأبه بجمال الطبيعة تحت ضوء القمر لأن قلبه الصغير كان ممتلئا بالكراهية نحو سايكي التي لم يتعرف إليها ولم يرها من قبل ...
أخيرا وصل إيروس الى قصر الملك وتسلل الى مخدع سايكي وهي غارقة في النوم ولكنه وقبل أن يلقي سهمه عليها جرح نفسه بالسهم فكان أن نظر إليها وسرعان ما وقع في حبها وهواها فتأمل ملامحها ووجهها الملائكي ..ثم طار مبتعدا عن القصر دون أن يمس الفتاة بأذى غير مبال بسخط أمه فينوس وغضبها
إيروس و سايكي
بعد ذلك بفترة من الزمن كان قلق الملك مما يحدث مع ابنته من عبادة الناس لها و عزوف الرجال عن خطبتها يثير مخاوفه و ذلك لأنه أكيد من أن هذا السلوك الغريب سيجر عليهم غضب الآلهة وسخطها ...فتوجه الى معبد أبولو وراح يدعو ويصلي وهناك جاءه الأمر بأنه وحتى ترضى الآلهة يجب أن تؤخذ سايكي الى قمة جبل وهناك ستتزوج وحشا مريعاً...
وبقلب يتفطر من الحزن أضطر الملك لتنفيذ أوامر الآلهة ...فجهز موكبا سار بالفتاة سايكي الى قمة الجبل كان الموكب على أي حال يبدو كموكب جنازة أكثر من موكب زفاف..وتركت الفتاة وحدها هناك تبكي وترتعد ....
لم يتحمل إيروس ما يحدث لحبيبته فطلب من صديقه زيفيروس إله الريح الغربية أن يحملها من الجبل إلى جزيرة أعد إيروس بها مكانا لسايكي..
ودهشت سايكي حين رأت طيفا نورانيا يظهر لها ثم يحملها بيديه ويطير بها إلى جزيرة ثم يبتسم لها ويتركها هناك ويرحل ....
زيفيروس
عرفت سايكي بأنه زوجها ولكنها لم تتمكن من رؤية وجهه وبينما راح إيروس يهمس لها بلطف إرتفع ليجلس معها على الفراش وبعد أن نَكحَها زوجها تَركَها مباشرةً قبل الفجر دون أن يسمح لها بالتّعرف إلى هويته ودون أن ترى وجهه
إيروس يسرع بالمغادرة قبل طلوع الفجر
وفي إحدى الليالي طلبت منه أن يسمح لها بأن ترى وجهه فكان جوابه : لدي أسبابي التي تدفعني لإخفاء مظهري . لماذا تتمنين أن تنظري إلي هل لديك شك في حبي لك ؟ أم لديك أمنية أخرى غير مجابة ؟ إذا رأيتني كيف أبدوا ربما ستخافينني وربما ستعشقينني !!!
كل ما أطلبه منك هو أن تحبيني.
خجلت سايكي من نفسها وقالت له :يكفيني أنك تحبني بشكل طبيعي ولم تفعل مثل باقي الرجال الذين أحبوني كإله .
ومنذ تلك الليلة عاشت سايكي سعيدة وقانعة دون أن ترى وجه زوجها .
سايكي و إيروس
لم تتمكن سايكي من التوقف عن التحديق والتأمل بجماله نظرت لشعره الذهبي والذي ينساب على عنقه الأبيض كالثلج وجناحان نديان ناصعان في بياضهما وخدّان بلون الورد الزهري ثم تفحصت أسلحته و سحبت سهما من سهام الحب فوخزها في إصبعها عندها ذاقت من ذات الكأس التي شرب منها إيروس حين جرح بسهم الحب حين رآها أول مرة وشعرت سايكي بأنها تعشق زوجها بجنون ودون أن تشعر وبينما تحدق بإيروس أرخت يدها ليسقط زيت المصباح الساخن على كتف إيروس الذي ما إن فتح عينيه ورآها تنظر إليه والخنجر في يدها حتى رفرف بجناحيه ليطير فتعلقت سايكي بساقه
سايكي متعلقة بساق إيروس
فأنزلها إلى الأرض وقال لها : سايكي أيتها الحمقاء أهكذا تعيدين لي حبي ، بعد أن عصيت أمي أفروديت ووقعت في حبك وجعلتك زوجتي ، عودي لأخواتك اللاتي سمعت نصائحهن أنا لن أوقع عليك أي عقاب ولكنّي سأتركك إلى الأبد فالحب لا يعيش أبدا مع الشك.........ثم طار بعيدا جداً .
إيروس يطير بعيدا عن سايكي
بكت سايكي بحرقة ونظرت حولها لتجد أن القصر والحدائق اختفت وهي بقيت وحدها في العراء ثم فكرت بأنها وقعت ضحية مكيدة أعدتها أخواتها فقررت أن تنتقم ممن دمروا سعادتها .........
توجهت سايكي إلى قصر أختها الكبرى وهناك أخبرتها بأنها لم تجد في فراشها وحشا بل كان إيروس ، وأن إيروس ظنها تحاول قتله وقال بأنها امرأة شريرة لذلك هو ينوي أن يطلقها ليتزوج بأختها الكبرى...بالطبع طارت الأخت الكبرى من الفرح بسبب هذه الأنباء ولم تكترث لحزن سايكي بل أسرعت تستأذن زوجها بالسفر لزيارة والدها ثم توجهت إلى الجبل تنادي إيروس والريح الغربية وألقت بنفسها من الجبل ظنّا منها أن الريح الغربية ستحملها إلى حيث إيروس إلا أن هذا لم يحدث ووقعت من أعلى الجبل وتحطمت عظامها على الصخور وماتت . وكان هذا أيضا مصير الأخت الثانية التي توجهت لها سايكي وروت لها ذات القصة وهكذا أتمت سايكي انتقامها.
عادت سايكي إلى حيث كان القصر وبقيت هناك أياما تنظر أن يعود زوجها ولكن دون جدوى حتى حطم اليأس والحزن قلبها وفكرت بأنها لا تستطيع الحياة دون حبيبها إيروس فقررت أن تضع حدا لبؤسها بإنهاء حياتها فقامت بإلقاء نفسها في النهر إلا أن إله النهر أشفق عليها فأنقذها وأخرجها من الماء بعد أن كادت تموت فكرت سايكي أن عليها أن تبحث عن إيروس بدلا من أن تشعر باليأس وهكذا بدأت رحلة بحثها عن إيروس ومضت الأيام والأسابيع طويلة دون أن تسمع أو تعلم عنه أي خبر ولم يساعدها أي أحد حتى وصلت في أحد الأيام إلى معبد وعندما دخلت إليه وجدت الفوضى تعم المكان وهي بطبيعة الحال لا تحب الفوضى فقامت بترتيب المكان لتجد أمامها إحدى الآلهة ..إنها ديميتر وهذا معبدها (تذكرون ديميتر التي تحدثنا عنها حين خطفت ابنتها برسيفوني) شعرت ديميتر بالرضا لما قامت به سايكي في معبدها وأشفقت على الفتاة وأخبرتها أن إيروس مريض ولا سبيل للوصول إليه إلا عبر أمه أفروديت ونصحتها أن تذهب إلى أفروديت وتكون في خدمتها وتقدم لها فروض الولاء والطاعة علّها ترضى عنها وتجمعها بإيروس مرة أخرى كانت سايكي خائفة فهي لا تعلم ما قد تفعله بها أفروديت ..ربما ستقتلها ...ولكن سرعان ما أبعدت سايكي عنها هذه الأفكار فهي ستفعل أي شيء لتستعيد حبيبها إيروس ولو خاطرت بحياتها في سبيل ذلك .
وأخيرا وصلت سايكي لمعبد أفروديت وهناك كانت سعادة أفروديت عظيمة فهاهي غريمتها أمامها ذليلة وقد حانت لحظة الانتقام .........
سايكي ذليلة عند أفروديت
وفعلت كل ما طلب منها حتى حصلت على الصندوق من برسيفوني وعادت لسطح الأرض
سايكي
إيروس أدرك مقدار حب سايكي له وغفر لها ثم لم يستطع البقاء ساكنا فيما حبيبته تموت فهرب من غرفته التي سجنته أمه بها ثم طار إلى حيث سايكي حيث أخرج من جسدها النوم وجمعه في الصندوق ثم أغلقه عليه
إيروس يسارع لإنقاذ سايكي
وبعد ذلك وخزها بخفة بأحد أسهمه وعندما استيقظت سايكي ابتسم وقال لها : لقد أنجزت كل ما طلبته منك أمي فاتركي الباقي لي .
طار إيروس إلى الأوليمب والتقى زيوس كبير الآلهة وتوسل إليه بأن يسمح له بالزواج من سايكي لأن أمه أفروديت غير موافقة . فكر زيوس بأنه قد اكتفى من مقالب إيروس الذي لا تسلم الآلهة من سهامه ولا حتى هو كبير الآلهة .........لذلك إن وافق على زواج إيروس و سايكي سيكون إيروس ممتنّاً له وسيسلم قلبه المقدس من سهام إيروس ومقالبه .
أسرع زيوس يدعو لاجتماع الآلهة وأبلغهم أنه تمت الموافقة على زواج إيروس وسايكي وأمر هرمس أن يأتي بسايكي ونفذ هرمس الأمر وأحضرها إلى جبل الأوليمب وهناك قدم لها كأس وطلب أن تشرب محتوياته وعندما شربت سايكي ما في الكأس أصبحت خالدة ومن الآلهة وقبلت أفروديت أن تزوّجها من إيروس
زواج إيروس وسايكي والآلهة تحيط بهم
سايكي وإيروس حب خالد
منقول
انتظروا قصه حب السيد صاحب ليلة بكى فيها القمر (n-m-s-m-a)