نعيب زماننا والعيب فينـــا وما لزماننا عيب سوانـــــا
ونشكو دهرنا من غير ذنب ولو نطق الزمان بنا هجانا
ماذنب الزمان ؟؟
نتهمه بتهم هو بريء منها ...
ننسب فشلنا لزمان ...وننسبُ نجاحُنا لنا..
ونجعل الحظ هو من يعثر طريقنا.
ونقول بمنتهى العنجهية:
حظي طايح , الزمن ضدي, هذا مستحيل - صعب - لا أقدر - هل فعلها أحد قبلنا - تعبت من كثرة الإحباط والفشل الذي مررت به....الخ
أن بعض الناس يبالغون في مسألة الحظ ويكادون ينسبون كل شيء في حياتهم إلى قوة خفية خارقة عنهم ويأبون إلا أن يعتقدوا بأن نجاح الإنسان أو فشله إنما يرجع إلى حظه الباسم، أو حظه السيئ، والعجيب من هؤلاء أنهم يحاولون أن يبرهنوا لك على صدق اعتقادهم بذكر قصص من نسيج خيالهم. أو ببعض حوادث يسيئون فهمها وتأويلها.
وهم بالأصل ضعاف ... كسالى، لأنهم يحاولون إخفاء نقائصهم وعيوبهم تحت ستار القوة العجيبة، التي تصيب من تشاء، وتخطئ من تشاء.
إذا:نحن من نبني حياتنا !!
(إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم)
التغير يجب أن يحدث من الذات أولا ...
والأيمان بالقضاء و القدر ثانياً...
حتى لانلوم الحظ والزمان ونؤمن بأن محدث لنا شي مقدر ومكتوب.
نضع النجاح حلمنا, وهدف نطمح لتحقيقه , ويكون في حسباننا أن كل شيء في الكون من الظواهر الطبيعية خاضع لقانون ونظام ثابت ، فإننا نستطيع أن نجعل في حياتنا قانون ونظام ثابت ...
فمثلاً: الشمس والقمر يجريان في نظام ثابت لايتغير ...
وما دمنا نؤمن بذلك، فلمَ لا نؤمن بأن أعمال الإنسان وسلوكه ونجاحه وفشله في الحياة خاضعة كذلك لنظام ثابت !
وان من واجبنا أن نستبعد الحظ من حياتنا،ونسقطه من حسابنا وأن نؤمن بأن الحظ والمصادفة هي ألفاظ لا وجود لها إلا في معاجم الضعفاء والكسالى الخاملين.
إنه من المستحيل أن تغير امسك. . ., وقد يكون صعباً أن تغير يومك,
ولكن بالتعليم من فشلك في الماضي تصنع مستقبلك
حكمة تقول "أذهب خلف حلمك مع رغبة جادة وعزم وتصميم فأما أن تنجح وأما أن تتعلم وتكبر"
ربما ما يراه الناس منك هو فشل و هو بالحقيقة خطوة نحو نجاحك الأكيد اصعد فوق فشلك
فانحن نستطيع تحويل الطعام المر إلى طعام حالي بوضع سكر ليزيد من حلاوته...
.
.
.
واليكم قصة الرجل الذي لم يجعل للحظ أو الفشل أو لوم الزمان وجود في حياته:
شخص مثلنا يعيش معنا على كوكب الأرض...شخص فشل بالتجارة وعمره 24 سنة . . وفشل مرة آخرة بالتجارة أيضا وخسر كل أمواله وعمره 31سنة ثم حاول مرة ثانية وعمره 34 سنة وفشـــــــــــل وأصيب بانهيار عصبي وعمره 36 سنة ثم اتجه إلى المجال السياسي ففشل بالانتخابات بدخول الكونجرس كعضو فيها وعمره 38 سنة ثم فشل مرة ثانية ان يدخل الكونجرس وعمره 40 سنة وفشل مرة ثالثة وعمره 42 سنة ثم فشل مرة رابعة وعمره 46 سنة ثم فشل مرة خامسة وعمره 48 سنة ثم فشل أن يكون نائب لرئيس وعمره 50
ثم اختير رئيس للولايات المتحدة الأمريكية وعمره 52 سنه
هذا الشخص
إبراهام لنكولن
الملقب بمحرر العبيد
منذ عمر24 حتى وصل 50 سنه وهو يفشل, وحقق حلمه في عمر 52 سنه..
لماذا هو نجح بعد 10 محاولات فاشلة ؟؟
لأنه أمن بأن من سار على الدرب وصل.
والوصول متأخر في عمر52 خير من أن لايصل ابد
معاً لنتخلص من الفشل والأحباط ...
__________________
ليتنى اتقنت الصمت ولكن حتى الصمت لم اتقنة