حين انسحبت الدبابات الاسرائيلية من حى تل الهوا , وتوقف اطلاق النار بعد ثلاثة أسابيع
متواصلة ليلا ونهارا , كان فؤد (( الجد )) ومحمد (( الخال )) من بين الشهداء الذين تركتهم الصواريخ
كذكريات فى عقل الطفلة شروق.
وثم أدركت لاحقا أن ابنة خالها ذات العام ونصف , استشهدت أيضا لتصبح رقما اخر ضمن 420 طفلا
استشهدوا خلال ثلاثة أسابيع . لقد سمعت شروق كن خبر استشهاد أقربائها من خلال وكالات الانباء
, وفنذئذ لاتزال اللحظة حاضرة بقوة فى ذهنها
حين قصفت الطائرت الحربية الاسرائيلية بيوت أقاربها وقتلتهم .
تشعر شروق بالذنب الكبير لعدم استطاعتها مساعدتهم فتختنق بهذا الشعور وتبكى الى ان تنام
من التعب هكذا وصفت شروق شعورها .
لقد تم اختيار شروق من قبل معلمتها للمشاركة فى ورشات عمل فكرة لصناعة واخراج أفلام الكرتون ,
حيث اختارتها معلمتها لانها لاحظت تأثر شروق بالاوضاع الصعبة التى عاشها القطاع , لقد كانت شروق
حزينة ووحيدة , عازلة نفسها كن اللعب والضحك مع الاطفال الاخرين
بدأت ورشة العمل برواية القصص وافساح المجال لكل طفل لرواية قصته , وثم لاحظت شروق بان قصص
زميلاتها غير بعيدة عن قصتها سوى فى بعض التفاصيل , فأدركت شروق ان كيثرات يشاركنها مصيبتها
, فبدأت والدموع تغليها برواية قصتها .
ومع نهاية الورشة قالت شروق (( لقد استمعت الى قصص زميلاتى , بعضها كان محزننا والبعض الاخر
كان مضحكا, وهذا جعلنى أتحمس لرواية قصتى )) مشاركة شروق فى ورشة العمل ساعدتها على
المشاركة فى ورشات عمل اخراج أفلام الكرتون التى استمرت اثنى عشر يوما وساهمت فى دمجها
مع أصدقائها ومشاركتها فى فعاليات ونشاطات هذة الورشات التى شجعتها على اللعب ورسم
البسمة على مجرد كالى طفل اخر له الحق فى الحياة والتمتع بها